الاستغلال السلبي للآخرين
علينا جميعا أن ندرك بأن الاستغلال السلبي للآخرين يمارس باستخدام أدوات ضارة ، بغرض تحقيق مكاسب تعود بمردود للمصلحة الخاصة فقط ، وينقسم الاستغلال السلبي إلى نوعين : استغلال طوعي ، واستغلال اجباري (بالإكراه ) ، فالاستغلال الطوعي قد يمارس عن طريق الكذب والغش والخداع والتدليس والاحتيال والتلاعب. أما الاستغلال الاجباري (الإكراه) فيمارس عن طريق القوة والعنف ، ومع الأسف فأن البعض منا جعل منه منهجا مقدسا في حياته ، مما أدى إلى انبعاث الأمراض الاجتماعية المتنوعة ، كنشوب الشقاقات والنزاعات والتصدعات الاجتماعية والسياسية ، وأصبحت العلاقات الاجتماعية ، علاقات استغلالية تبحث عن الاستفادة بطريقة غير عادلة ، حتى أصبح الوضع عبثي للغاية ، ولذا ينبغي علينا توخي الحذر حتى نجنب أنفسنا التعرض لمثل هذا النوع من الاستغلال من قبل اولئك الأفراد، فالمطلوب منّا أذن في عالم اليوم أن نكون على وعي لماهية المعاملة العادلة ، و الغير عادلة ، لنستطيع بذلك إزالة ما هو ضار ، وتعزيز ما هو مفيد ، فنتمكن بذلك من قتل ثقافة الاستغلال أو ازالتها ، وبذلك نتخلص من العبودية الحديثة التي أدت إلى هضم الحقوق وما تلى ذلك من العواقب المشؤومة والمدمرة.ــ
أ / هدى الضرعي